يعد التعلم الالكتروني أحد المستحدثات التربوية التي فرضتها التحديات العالمية والتغيرات العلمية والتكنولوجية وما نتج عنها من تقدم سريع في مصادر المعرفة وطرق الحصول عليها , ولم تعد الأنماط والطرق التربوية التقليدية ملائمة لمواكبة هذا العصر والوفاء بمتطلباته, فانتقل الاهتمام من التعلم المباشر والتلقين إلي التعلم الذاتي الذي يُلقي بمسئولية أكبر علي المتعلم عن طريق الاستكشاف والبحث والتجريب, وتغير دور المعلم من كونه المصدر الوحيد للمعلومات والمعارف إلي دور الموجه والمرشد والمنظم للخبرات التعليمية, وهذا التغير في الأدوار يتطلب ضرورة إعادة النظر في تطوير الأنظمة التعليمية ومناهجها الدراسية.
التعلم الالكتروني أحدث ثورة علي النظم التعليمية التقليدية, لأنه أوجد فلسفة وأهدافاً وأسلوبا جديداً في إدارة النظم التعليمية, فهو يعتمد علي التقنية الحديثة التي وسعت من الرؤية التعليمية, وتجاوزت الكتاب المطبوع والأسلوب التقليدي القائم علي التلقين والحفظ والاستظهار, والامتحانات التي تركز فقط علي المعلومات دون الاهتمام بالمهارات والاتجاهات
التعلم الالكتروني أصبح من ثوابت العصر, وهو يحل محل الفصول التقليدية, ويغير من طرق التدريس, وبه سيتمكن المتعلمين من تعلم ما يريدون وقتما يريدون وحينما يريدون , يمكن تكييفه لكل المناهج الدراسية, الأمر الذي يؤدي إلي نقل المقررات التقليدية إلي مقررات الكترونية.
والتطور الهائل والمتنامي للتعلم الالكتروني افرز مصطلح الكتاب الاليكتروني وهو عبارة عن محتوي معد في صيغ قابلة للتشغيل في أجهزة الحاسب الآلي بطريقة اليكترونية متقدمة تمكن المتعلم من استخدام خدمات التصفح والبحث والطباعة مع إمكانية إضافة خدمات تفاعلية مثل تشغيل الصوت وعرض الصورة و الربط المباشر بالمعلومات على شبكة الانترنت والربط بين النصوص بما يمكن المتعلم من القفز بسهولة بين الصفحات وبطريقة أكثر ديناميكية بما يختصر الوقت والجهد والتكلفة وبما يساعد في توفير بيئة جذابة للمعلم والمتعلم.
وانطلاقاً من ذلك فكر الباحثون في تصميم كتاب اليكتروني , تستخدمه الطالبه في أي وقت فهو متاح علي مدار ساعات اليوم ، وطيلة أيام الأسبوع وأيام الإجازات, ويمكن استخدامه في الجامعة وفي المنزل أيضاً, وتستطيع الطالبة أيضاً الاطلاع علي المادة العلمية للمقرر باستمرار, ومشاهدة طريقة أداء المهارات الحركية أكثر من مرة, والدخول علي المواقع الالكترونية من خلال الروابط الموجودة بالكتاب.
ومن هنا كان الدافع لإجراء هذا البحث في محاولة لتصميم كتاب الكتروني سعياً لتطوير العملية التعليمية.
ان الانطلاق للعالمية يبدا بإبداعات الفنون محليا, وهو ما يدعونا للنظر بجدية واهتمام للتراث وفاعليات الفحص والتقويم للتجارب الفنية المحلية التى تعتمد على الاساليب العلمية فى ممارستنا لتقويم تلك التجارب والتخطيط لتحديثها . وانطلاقا من هذا المبدا نجد انفسنا امام ثروة قومية اصيلة تمتد جذورها عبر التاريخ متمثلة فى الفنون الاسلامية وطرزة وانماطة التصميمية وفنون الحلى ومكملات الزى .
ومع تحديات المستقبل يظهر الاهتمام كبيرا فى ابداعات هذة الفنون نحو تصميم منتجات معاصرة تستطيع الدخول فى المنافسة العالمية مع مثيلاتها من الطرز الاخرى . ومن ناحية اخرى فان تصميم المنتجات النابعة من التراث سوف تحمل دلالات فنية وحضارية تجعل ميزان المنافسة العالمية لصالح هذه المنتجات الفنية بأساليبها وطرزها الفنية.